الأيباد من أبل, الجهاز الذي يتكلم عنه الجميع الآن, الجهاز الذي ينتمي إلى فئة جديدة من الأجهزة, قمنا بإحضاره و تجربته لمدة كافية, لنقدم لكم إستعراض شامل, لتكون لديكم فكرة كاملة عنه, دون الدخول في التفاصيل المملة أو شرح تفصيلي تستطيعوا إيجاده في كل مكان, و لكن إنطباعنا نسرده لكم عبر هذا الإستعراض:
ما قبل البداية:
نبدأ بهذه المقولة لآلن كاي: ” إجعل مقاس الشاشة ثمانية إنشات بخمسة إنشات وستحكم العالم! ” نعم هذا كان رده عندما قام الرئيس التنفيذي لأبل, ستيف جوبز بسؤاله عن رأيه بجهاز الأيفون. آلن كاي هو من أوائل مبتكري فكرة الحاسب المحمول وهو من المهتمين والمتابعين لعالم الحاسوب, وكان واحداً من فريق علماء شركة زيروكس في السبعينات الذين كان لهم الفضل في اختراع الكثير من تقنيات الحاسوب التي نستخدمها حالياً فضلا عن الواجهة الرسومية للمستخدم.
لقد تعجبنا جداً عندما أتى هذا الجهاز, بأناقة لم نشاهدها في بقية الأجهزة. و بعد 10 دقائق من اللقاء تبين أننا نعلم كيف نتعامل معه لأننا استخدمنا جهاز الأيفون لمدة 3 سنوات تقريباً, مهلاً قبل أن نكمل, لنوضح عن ماذا نحن نتحدث, إنه الجهاز اللوحي الجديد من أبل: الأي باد iPad الذي تكلم عنه الجميع و حُبِكت حوله الأساطير منذ عام تقريباً و عند الكشف عنه قبل شهرين, احبط الكثير من المتابعين, لهم كل الحق في أن يصيبهم الإحباط, كيف لا و الإشاعات صنعت من هذا الجهاز شيء لا يمكن أن يكون حقيقة, لعلها كانت ساعات إضافية يمضيها المحررون في كتابة مادة يعلمون جيداً أنها تهم الجميع, المحبين و الكارهين, الخبراء و المتواضعين.
البداية:
أخيراً قد أتى اليوم الذي أعتقدنا أنه بعيد, اليوم الذي سوف نمسك به جهاز أبل اللوحي, الـiPad كما اطلق عليه قبل شهرين فقط. فالسنة السابقة كما تابعتم على موقعكم المحبب, عشرات الأخبار و الإشاعات عن جهاز لوحي من أبل, و لم تتكرم علينا أبل بتأكيد الخبر (كالعادة) و لا أي تلميح يطفي عطشنا كمحبين للتقنية و التطور, و لكن شهدنا بحمدالله الكشف عن الجهاز, و استعرضنا مواصفاته, مميزاته و عيوبه من بعيد, و لكن منذ أسبوع, أخبرني محرر الموقع عندما كنت في زيارة له بأن أفتح الثلاجة لأحضر بعض الحلويات, التي أخبرني أنها لذيذة جداً, و سوف تعجبني, و إذ بي أفتح باب الثلاجة لأرى أطيب المؤكلات يتوسطها أحلى الحلويات (في مشهد مضحك) و هو الأيباد, لنبدأ فوراً في تجربة الجهاز لنقدم لكم هذا الإستعراض, و كنا ننوي تقديم الإستعراض في نفس اليوم, و لكن قررنا أن نتيح بعض الوقت لنعيش تجربة الجهاز الحقيقية, خاصة أنه لم يصدر في كافة أنحاء الوطن العربي, لذلك لا داعي للإستعجال, و نحن اليوم نقدم لكم الإستعراض بعد تجربة الجهاز لمدة (مع انشغالنا يومين في تجربة نظام الأيفون الـ4 , يبدو أن أبل لا تريد أن تعطينا قسطاً من الراحة, و لكنكم لا تعلمون أننا نحصل على راحتنا عند تجربة جديد التقنية و متابعة أخبار هذا العالم المتطور!)
إذن نعود للمقولة الشهيرة، فهل هذا ما فعله جوبز بإختراعه للأيباد أما أنه كان قد خطط للأمر من قبل؟ لا أحد يدري ولكن ليست هذه قضيتنا بل القصة هي أنه بعد أن قمنا بتجربة الأيباد فأول شيء تذكرناه هو هذه المقولة بل أكثر من ذلك فلقد كنا مذهولين مع العلم أني من مستخدمي الأيفون ( أي أن بيئة الأيباد مألوفة لدي) لكن لحظة لا تتهموني بأني مصاب بمتلازمة ستوكهولم وبأني متعاطف مع أبل والدليل على ذلك أني استخدم نظام الويندوز ولكن فعلا كان شعوري هو الذهول ولقد تهافتت إلي العديد من الأفكار مما قد نستطيع عمله على هذا الجهاز وما قد يتسببه في التأثير على العديد من القطاعات والمنافسين لأنه فعلا سيحكم العالم! قد أكون مبالغا في ردة فعلي… لا أعلم، ولكن هذا لم يكن شعوري فحسب بل العديد من أصدقائي، حتى أن بعضم كان يسخر من هذا الجهاز قبل أن يجربه ولكن بعد أن استخدمه تبدل رأيه كليا. فلا أدري ماذا أقول عن هذا الجهاز؟! لأنه مهما قلت أوكتبت عن هذا الجهاز الساحر(نعم ساحر لأنه يسحر كل من يلمسه) فلن تنتهي من وصفه وتحليله لكثرة المجالات التي فتحها لنا، لذلك سأتحدث عن بعض المجالات فقط وباختصار لكي نقوم بعد ذلك بعرض هذا الجهاز عليكم.
الأيباد يغزو مختلف المجالات:
أولا سأبدأ بمجال الإعلام فتخيلوا مدى الآفاق التي فتحت أمام شركات الصحافة الإعلام لأنه باستطاعتهم تقديم الكثير من الإبداع والأفكار على الأيباد ولقد قدمت بعض الشركات أمثلة على ما قد يمكن عمله. ولن أبتعد كثيرا عن مجال الإعلام فيعتبر هذا الجهاز كنزا للمصممين بشتى أنواعهم بسبب قدرته على عرض أعمالهم بشكل سهل وجميل.
والآن سأتحدث عن مجال قد يكون واحدا من أسباب حكم جهاز الأيباد للعالم، إنه مجال صناعة الألعاب، أجل صناعة الألعاب فلو ألقيت نظرة خاطفة على متجر التطبيقات للألعاب المتوفرة فيه لاندهشت من عددها الضخم. فعدد الألعاب والتطبيقات الترفيهية يصل إلى خمسين ألف وهذا عدد كبير سواء قمنا بمقارنته أو لا مع الألعاب المتوفرة على الأجهزة المحمولة المصممة خصيصا لها. لذلك فإن هذا يشكل تهديدا لشركات أجهزة الألعاب، فما بالك وجود سوق جديد لها على الأيباد؟ ولا تعتقد أن تجربة لعبة على الأيفون هي نفسها على الأيباد، فحتى لو قمت بتجربة لعبة مخصصة للأيفون على الأيباد( بما أنه يمكن تشغيلها على الأيباد) فستستمتع أكثر بكثير. ولقد قمت بتجربة عدة ألعاب على الأيباد (والذي سنعرضها في هذا الاستعراض) ودعوني أخبركم بماذا قلت أول ما قمت بلعبها: لماذا لم يقوم أحد من الشركات المخصصة لصنع أجهزة الألعاب باختراع مثل هذا الجهاز بل ليس مثله تماما, على الأقل بنصف خصائصه، لأني من عشاق عالم الألعاب ولم أختبر من قبل مثل هذا الشعور بالنسبة لأجهزة الألعاب المحمولة بحيث تشعر بأنك في قلب اللعبة بسبب مساحة الشاشة وطريقة التحكم وقد أحسست بهذا عند تجربتي للعبتي NOVA و Real Racer إذن ما أريد قوله أن هذا الجهاز بإمكانياته وثراء الألعاب المتوفرة في متجر التطبيقات وتحمّس شركات صناعة الألعاب والمطورون لهذا السوق فسنرى إقبال أكبر بكثير على هذا المجال (مجال صناعة الألعاب على الأيباد) وقد يستقطب الكثير من المطورين الذين كانوا يطورون على أجهزة غير الأيفون والأيباد وأيضا قد يجلب العديد من محبي الألعاب الذين كانوا يستخدمون الأجهزة المخصصة للألعاب مثل PSP و DS مما يسبب حرجا لهذه الشركات وهذا ما زلنا نتكلم عن جهاز الأيباد الحالي والذي ما زال سوق الألعاب الخاصة به قليل مقارنة بالأيفون فما بالك لو نظرنا للمستقبل؟
بألعاب أكثر في متجر التطبيقات وجهاز ذو امكانيات أفضل. وطبعا أبل لن يخفى عليها أهمية سوق الألعاب فقد أعلنت مؤخرا عن نظام يسمى مركز الألعاب Game Centre والذي يتيح للمستخدمين بدعوة أصدقائهم للعب ومشاركة النتائج وأيضا من الممكن أن يكون في المستقبل نقاط للإنجازات كما في ألعاب الإكس بوكس. وطبعا هذا الاهتمام بالألعاب من قبل أبل ليس بغريب وخاصة أنها قد أصدرت في سنة 1995 جهاز Pippin للترفيه والمخصص للألعاب ولكنه لم يلقى رواجا كبيرا.
لقد أطلت عليكم في مجال الألعاب ولكن لابد من هذا فمستقبل الألعاب المحمولة ستكون على هذا الجهاز. ولننتقل للمجال الذي كان السبب الرئيسي لنجاح جهاز الأيفون ومنه جهاز الأيباد إنه عالم المطورين الذين يقفون وراء ثراء سوق التطبيقات (منجم الذهب) ، والآن إذا قمت بزيارة متجر التطبيقات الخاصة بالأيباد فستجد العديد منها، وهذا ما زلنا في بداية إنطلاق الايباد، فتخيلوا معي كم سيصبح حجم التطبيقات في الأيام القادمة ومدى الأفكارالجديدة التي يمكن تطويرها عليه. ولا يخفى علينا ما تحققه هذه التطبيقات من عائد مجدي للمطورين، وقد لقى هذا المجال إقبالا رائعاً من العديد من المطورين العرب, ولقد قدموا لنا تطبيقات رائعة بل وقد نال بعضها نجاحا عالميا.
كما ذكرت قبل قليل, أنك مهما كتبت عن هذا الجهاز فلن تنتهي من حصرالمجالات العديدة له، لذلك سنقوم الآن بعرضه وهي أفضل طريقة لوصفه. وسنعتمد على الصور وبعض الفيديو في عرضنا بشكل أساسي.
الإستعراض و الإنطباع:
طبعاً بعد فتح الغلاف الأنيق الذي تعودنا عليه في منتجات أبل, يتوجب عليك أن توصله بحاسبك الشخصي لتقوم بعملية تفعيل و إقتران بالأيتيونز (iTunes) بعدها يمكنك تحميل أي محتويات لديك من مكتبة الفيديو و التطبيقات و الألعاب على جهازك الجديد, جميع تطبيقات الأيفون التي طورت سابقاً تعمل على الجهاز داخل شاشة صغيرة يمكنك تكبيرها للضعف و لكن على حساب جودة الصورة, و لكنها ليست بالسيئة.
- العتاد:
عندما نتكلم عن أي منتج من أبل فإننا نتكلم عن الجودة العالية, و بالطبع فالأيباد ليس خارج هذه الحسابات, بالعكس, إنه ثمرة خبرة أبل في هذا المجال, مجال تصميم الإلكترونيات المتناسقة و البسيطة, البساطة التي لم تستطع كثير من الشركات الوصول إليها.
بداية بالنحافة الشديدة لهذا الجهاز إنتهاءاً بوزنه المعقول بالنسبة لحاسب لوحي, سوف تذهل عند تجربة الجهاز لأول مرة, كما اذهل الجميع, و شعار أبل الذي يعتبر ختم الجودة و ضمان رضى المستهلك.
فعندما تمسك الأيباد لأول مرة قد تتفاجئ من تصميمه الجذاب والمصقول بدقة متناهية ووزنه الخفيف، بحيث تستطيع حمله بكل سهولة ومن أية جهة تريد، فضلا عن شاشته ذو الوضوح العالي وإمكانية المشاهدة عليها بكل الاتجاهات سواء قمت بقلبها للأعلى أو الأسفل أو لفها لليمين او اليسار. وتستطيع أن تقوم باستخدام خاصية قفل دوران الشاشة من خلال الزر الموجود على يمين الجهاز لكي تثبت على وضع واحد حسب ما تفضل.
لا يوجد شيء غريب للكلام عنه في العتاد, فهناك مدخل وصلة الشحن و مزامنة البيانات, وأزرار التحكم بالصوت و زر قفل دوران الشاشة الجديد, و زر العودة للشاشة الرئيسية بالطبع.
– النظام:
طبعاً كما نعلم, نظام الأيباد هو نفس نظام الأيفون مع بعض التعديلات, لذلك إذا كنت قد إستخدمت الأيفون أو الأيبود تتش من قبل, فخلال ثواني سوف تتعرف على الجهاز و خصائصه, و لكن لم تكتف أبل بتعديل النظام ليتناسب مع الجهاز فقط, بل قامت بتغيير الواجهة الرسومية للعديد من التطبيقات الداخلية للجهاز للجهاز لإستغلال كامل المساحة الكبيرة التي توفرها الشاشة, فالتغيير الأساسي هو تقسيم الشاشة إلى منطقتين بحيث تكون الخيارات أو مناطق التصفح في قسم و الجزء الأساسي للتطبيق في القسم الآخر من الشاشة, مثل قسم الإعدادات, ومعظم التطبيقات الداخلية تم تغييرها بشكل جذري مثل التقويم, جهات الإتصال, يوتيوب, متجر أيتيونز و متجر التطبيقات, و معرض الصور.
فمثلاً طريقة عرض مذهلة لألبوماتك في معرض الصور, و بإمكانك عمل عرض بشكل تلقائي, أما جهات الإتصال فانه تطبيق متكامل منسق و جميل و مناسب لإدارة أرقام الإتصال لديك أفضل من أي برنامج رأيناه, و مع أن تطبيق الخرائط المدمج هو نفسه تقريباً الموجود على الأيفون, و لكن بالطبع الشاشة صنعت الفارق, أما يوتيوب فهو عالم آخر, فإنك سوف تكره تصفح يوتيوب من الموقع مجدداً بعد إستخدامك للتطبيق الخاص به على الأيباد.
- سوق التطبيقات:
من أول يوم أعلن فيه عن الجهاز قررنا تجربة كافة التطبيقات و البرامج التي لدينا, و ذلك أولاً لنرى كيف تبدو بالمقاس الكبير و ثانياً لم نتوقع حينها أن يتم إطلاق كم هائل من التطبيقات مع صدور الجهاز, و لكن مع ذلك تمسكنا بفكرتنا لبضعة ساعات على الأقل, قبل أن نهجم على سوق تطبيقات و ألعاب الـiPad بشراهة و نقوم بتنزيل ما يبدو أنه يستغل إمكانيات الجهاز الجديد, أما التطبيقات التي كانت مجرد “تكبير” لنسختها السابقة على الأيفون, فلم نهتم بها, و بالطبع في إستعراضنا هذا لن نتطرق لتطبيقات معينة بشكل تفصيلي, لأن هذا الإستعراض خاص بالأيباد, و قد نقوم بعمل مواضيع اُخرى عن بعض تطبيقات الأيباد التي تستحق ذلك.
- – تطبيقات الأيفون السابقة:
متعة تجريب التطبيقات السابقة كانت كما توقعناها, تخيل مشاهدة جميع التطبيقات و الألعاب التي كنت تستخدمها يومياً أو بشكل دوري في شاشة أكبر بضعف المقاس, إنها تجربة رائعة, مع أن وضوح الصور سوف يتأثر بشكل كبير, إلا أن بعض التطبيقات لا تلاحظ فيها الفرق, خاصة إذا كانت لا تعتمد على الرسوم بشكل كبير, أو الرسوم بها بسيطة, و لكن بالفعل, حماسنا الشديد و أملنا في تجربة التطبيقات التي قمنا بشرائها سابقاً لم تخيب, شعرنا بالإستمتاع مجدداً عند إستخدمها مرة اُخرى على هذا الجهاز, و فعلاً خطوة ذكية, بل ضرورية من أبل أن تقوم بدعم جميع تطبيقات الأيفون السابقة بشكل تلقائي في الأيباد.
- – التطبيقات المخصصة للأيباد:
بعد أن “شبعنا” من تجربة تطبيقات الأيفون السابقة على الأيباد, لم نتمالك أنفسنا حتى نبدأ في تجربة التطبيقات التي صنعت خصيصاً للأيباد, لتستفيد من إمكانياته من شاشة كبيرة و سرعة أفضل من كلا من الأيفون و الأيبود تتش, و عندما بدأنا بالتبضع في سوق التطبيقات, سررنا بوجود عدد كبير من التطبيقات, مع أن عدة التطوير لم تصدر إلا قبل شهر تقريباً للمطورين, و هذا من حظنا, و شعرنا بنفس الشعور عندما كنا نتسوق لأول مرة في سوق التطبيقات للأيفون في نسخته الثانية, و لكن هذه المرة الأمر مختلف قليلاً, فأولاً التطبيقات في البداية عددها أكبر من التطبيقات التي كانت متاحة عند إنطلاق متجر التطبيقات لأول مرة, و ثانياً أسعار التطبيقات الغير مجانية أعلى من تطبيقات الأيفون, لذلك وجب علينا أن نكون إنتقائيين بشكل أكبر هذه المرة, و بالفعل نحن راضيين عن حملة التسوق الأولى التي قمنا بها, بالرغم من تضايقنا من بعض الألعاب التي قامت فقط بتكبير الوضوح الخاص باللعبة و البيع بسعر أغلى دون إضافة أي جديد.
- – التطبيقات الشاملة Universal:
هناك الآن ما يسمى بالتطبيقات الشاملة, و هي التي تعمل على كل الأجهزة التي تعمل بنظام الأيفون iPhone OS مثل الأيفون و الأيباد, فأنت تقوم بتنزيل تطبيق واحد و تشغيله على أي جهاز, و هو سوف يقوم بالتعرف على جهازك عند التشغيل و يعرض النسخة الخاصة به, و هو شيء رائع خاصة للتطبيقات الغير مجانية, و لكن للآن قليلاً من المطورين قاموا بعمل ذلك للأسف, و هناك نقطة سلبية في التطبيقات الشاملة ألا و هي حجم التطبيق, ففي كثير من البلدان سعر البيانات عند الإتصال بالإنترنت مرتفع, و كثير من المستخدمين يهمهم كثيراً أيضاً حجم التطبيقات و بالطبع هذه التطبيقات الشاملة سوف يكون حجمها أكبر و لو بفارق بسيط, و لكن ما ذنب مستخدمي الأيفون فقط مثلاً لو أرادوا تنزيل تطبيق معين جعله المطورين شامل؟
تصفح المواقع:
الأيباد صنع لتتصفح من خلاله المواقع بشكل سهل جداً, أسهل من أي جهاز آخر, تجربة تصفح المواقع تجربة مريحة, بغض النظر عن عدم دعم اللغة العربية في الكتابة عندما تود المشاركة في أحد المواقع العربية, فإن مشاهدتك للموقع بالكامل أمامك و تمكنك من التفاعل مع عناصر الموقع بشكل مباشر هو أمر رائع, و بإمكانك أن تقضي ساعات على الأيباد و أنت تتصفح المواقع.
بشكل عام:
هو الجهاز المناسب في المكان المناسب, إبدأ مثلاً من الصباح الباكر بتصفح قارئ الخلاصات لديك و تصفح بريدك الإلكتروني, و ربما الرد السريع على بعض الرسائل, لتكون قد انهيت جزءاً لا بأس به من مهامك خلال وجبة الفطور فقط! و ربما زيارة الشبكات الإجتماعية لتلقي تحية الصباح على أقاربك و أصدقائك ربما, و ثم مشاهدة ما عليك من مهام اليوم عبر التقويم المنظم بطريقة رائعة, أو حتى مشاهدة نشرة الأخبار على قناة الجزيرة (على الطريقة القديمة, فلم يعد أحد يشاهد التلفاز, أليس كذلك؟)!
طبعاً أغلب الأمور التي ذكرتها بإمكانك القيام بها بالشقيق الأقدم و الاصغر: الأيفون, و لكن من يود التحديق شاشة بسيطة أو حتى غير ذلك, مساحة أكبر تعني مساحة أكبر للقراءة بسرعة أكبر.
سنقوم بعمل جولة عامة ونتنقل ما بين متصفح الإنترنت (السفاري) واليوتيوب والصور والفيديو والخرائط ومتجر الكتب وغيرها من خلال الفيديو التالي:
الخلاصة:
بعد هذا الإستعراض أكثر ما يهم القارئ هو هل هذا الجهاز مهم, هل يجب إقتنائه و هل سوف يفيده في شي؟ طبعاً الأراء متضاربة و لكن لتبسيط الأمور سوف نشرح الأمر ببساطة, انت أمام أكثر من إختيار, الحصول عليه الآن, الإنتظار لنسخة قادمة, إنتظار حواسب لوحية من شركات منافسة اُخرى, لذلك نحن نقول لك إحدى هذين الأمرين:
– إحصل عليه:
إن كنت مستخدماً “شرهاً” للإنترنت و الوسائط المتعددة MultiMedia, و كثير التصفح للمواقع, و المشاركة في الشبكات الأجتماعية, و التعليق هنا و هناك, و مشاهدة الفيديوهات على يوتيوب أو غيره, فأنت لا تريد القيام بجميع تلك الأمور و أنت على مكتبك, فمها كان الكرسي مريحاً, بقائك لساعات مضر, و لا شيء أفضل من الإسترخاء على السرير مثلاً و القيام بجميع تلك الأمور, ولا تريد أيضاً القيام بها على شاشة الايفون, فبينما بإمكانك القيام بها بالفعل عبره, و لكنك لا تريد التركيز طويلاً في شاشة صنعت للوظائف السريعة و ثانياً لما تحرم نفسك من متعة ما تقوم به.
– لا تحصل عليه:
إذا كنت تسعى للإنتاجية بشكل كامل عليه أو فعلاً تريده بشكل كبير للقراءة و الدخول لعصر الكتب الإلكترونية و الإستنغاء عن الورق, فالإنتاجية ممكنة على هذا الجهاز, و لكنها ليست مناسبة, و بإمكانك إنجاز أعمال أكثر عبر إستخدام جهاز محمول أو مكتبي, و لكن الأيباد ليس جهاز إنتاجية متكامل, و حتى لو كان, فإنه سوف يستغرق وقتاً أكبر في بعض الأعمال, مع بعض الإستثناءات, فمثلاً لو قمت بشراء لوحة المفاتيح الخارجية الخاصة بالأيباد, قد تساعدك على القيام بالأمور الكتابية و ما نحو ذلك, و لكن أغلب المستخدمين لا يرون فائدة من الايباد لو اضطروا لحمل لوحة المفاتيح معهم, و البعض قد ينتظر الأجهزة اللوحية الاُخرى من ميكروسوفت مثلاً و لكن برأينا, لو كانت تلك الأجهزة اللوحية تعمل بنظام ويندوز, فلا نفضل أن تستخدم كجهاز لوحي, فمن يريد جهاز ويندوز آخر بحوزته؟ البساطة جميلة.
بالنهاية:
نحب أن نسمع رأيكم عن هذا الجهاز, هل سبق و حصلت عليه؟ أم انك تريد ذلك قريباً؟ أم تفكر في إنتظار الآراء؟ نحب أن تشاركونا أرائكم بشكل عام, و هل النواقص في الجهاز مثل عدم دعم الفلاش و عدم وجود كاميرا سوف تؤثر على تجربتكم بالكامل؟
أي أسئلة لديكم حول الأيباد يسعدنا أن نساعدكم في الإجابة عنها, باب الأسئلة متاح في التعليقات
ملاحظة: مزيد من الصور الإضافية موجودة في معرض الصور التالي (الموجودة في الموضوع + صور جديدة) استمتعوا!
النسخة
1.0
إقرأ أيضاً:
الأيباد موجود في الثلاجة « ما معقوول
[…] […]
lama
مشكورين على هذا الاستعراض الرائع
بالتوفيق دائما
وسأقوم بشراءه حالما يتوفر في البلاد العربية
أحمد سعيد
ولله جهاز حلو والاستعراض أحلى
عبد السلام
نشكركم على هذا الإستعراض الضخم
ام عبد الله
جزاكم الله الفردوس . استعراض رائع و مفيد
جريدة Financial Times: ستيف جوبز هو رجل عام 2010 | تِقَنية
[…] جريدة Financial Times ففي بداية العام بدأ ستيف جوبز بعرض جهاز الآيباد والذي غير وجه العالم وحده كجهاز جديد بفكرة جديدة والذي […]
عبد المنعم
جد مفيد جزاكم الله خيراا
حبتين =)
وآو , نننآيسَ |
حتىَ آننإ آييبآديْ ممآصبر عليهـہٍ /
يعطيككِ ـآلععآفيهـہٍ
DODO
جهاز حلو كتيييييييير وراح اجيبه قريب
شمال الروزبياني(كلكجي)
مفيد جداَ و جهاز كثير حلو و راقي نشكركم و جزاكم الله خيراَ
nosha
جهاز هايل بجد ومن بعد ماشفت الاستعراض الكامل اقتنعت تماما بشراؤه