هل هي نهاية أمجاد الأيفون؟

بعد أن أكدت لنا أبل أن رئيسها التنفيذي الأكثر شهرة ستيف جوبز سوف يكون متواجد في مؤتمر أبل العالمي للمطورين الذي سوف ينطلق في السابع من هذا الشهر ليلقي الكلمة الإفتتاحية في المؤتمر الأضخم الذي بيعت تذاكره في وقت قياسي إلى 5 ألاف مطوّر خلال 8 أيام فقط على فتح باب التسجيل.

مع أن المؤتمر هو مناسبة تستعرض فيها أبل على المطورين القادم و الجديد من البرمجيات و عدد التطوير التي سوف تطرحها قريباً, مع توفبر مقابلات مع مهندسي أبل ليجيبوا عن أي أسئلة و أيضاً إعطاء الدروس و التعليمات و هو ما يبرر إرتفاع سعر تذكرة المؤتمر, و لكن المناسبة بالمقابل نظرة خاطفة للعالم أجمع والإعلام خاصةً على ماذا سوف تصدره الشركة قريباً من منتجات “سحرية” و تقنيات جديدة.

و من المتوقع طبعاً أن يُكشف عن الأيفون الجديد كما جرت العادة في مثل هذا الوقت من كل سنة تقريباً, و لكن هذه المرة الأمور مختلفة كثيراً فيتوقع البعض أن يتم الإعلان عن توافره في الأسواق فوراً لأول مرة, و لكن هل هذا ما سوف يقدمه ملك أبل؟ و لو كان فقط الأيفون الجديد سوف يقدمه, و كان نفسه الذي تسرب مرات عديدة بدءاً من الموظف الذي اضاعه إلى حصول موقع في فييتنام عليه إلى صور مسربة كثيرة اُخرى, هنا نطرح السؤال: هل هذا فقط ما في جعبة أبل؟

فلو كان الأيفون فقط ما يودون تقديمه و الكشف النهائي عن النسخة الرابعة من النظام و ما تحتويه من ميزات فأعتقد أن ستيف جوبز سوف يعلن بشكل غير مباشر نهاية الأيفون!

فالميزات التي تم عرضهاً في النسخة الرابعة من نظام التشغيل القادم لا يوجد به شيء مميز حقاً, و الأيفون الذي تم تسريبه لا يبدو مثيراً للإهتمام و برأيي بلونه الأبيض الذي تسرب أيضاً, يكشف مدى بشاعة هذا الجهاز المنتظر, بغض النظر عن بعض الإضافات الجديدة التي تم تسريبها مثل الكاميرا الأمامية و الشاشة ذات الوضوح الأكبر و الإعتماد على الـmicro Sim و غيرها من الأمور العادية, و لا ننسى إنصراف الإنتباه من قبل العالم أجمع عن الأيفون إلى الأيباد الذي ما زال يبيع بشكل جنوني, لذلك أنا لا أتوقع أبداً أن تكون الكلمة الإفتتاحية عادية, بل أعتقد أن ستيف جوبز سوف “يذهلنا” بالجديد, و إلا أنا أعلنها, أن نهاية الأيفون سوف تكون في هذه السنة, في هذه الأشهر, في هذه الأيام, فالنسخة الجديدة من أندرويد, من منافسهم الأول جوجل مذهلة بحق.

فمميزات مثل مشاركة إتصالك بالإنترنت من خلال جهازك لاسلكياً و مزامنة الملفات الصوتية عبر الهواء و تحسن كبير في الأداء من خلال تحديث برمجي فقط فكما ذكرت لاحقاً, أندرويد بنسخته الأخيرة 2.2 المدعوة “فرويو” أصبح لذيذاً حقاً. و أكثر من ذلك, من خلال مقابلة مع المسئول الأول عن تطوير النظام, أندي روبين Andy Rubin قال أن الستة الشهور القادمة من أندرويد سوف تذهلنا جميعاً.

و يجدر بأبل أن تشعر بالقلق فعلاً, فالإحصائية التي صدرت مؤخراً, تبين أن مبيعات الأجهزة التي تعمل على أندرويد تجاوزت مبيعات الأيفون في أميركا في الربع الأول من هذا العام, مع أنني أعتقد أن هذه الإحصائية غير دقيقة بالمرة, فأولاً الإحصائية لم تكن على كامل المبيعات في أميركا بل عينة مُختارة و ثانياً لا يمكنك أن تقارن مبيعات الأيفون و هو جهاز و نظام تشغيل مقابل الأندرويد و هو نظام تشغيل يعمل على أكثر من جهاز!

هل سوف يتنازل جوبز عن أفكاره و مبادئه و يعلن دعم النسخ القادمة من الأيفون و الأيباد للفلاش؟ و لكن حتى لو قام بذلك فإنه غير كافي, هل سوف يعلن عن إستراتيجية جديدة للأيفون و يصبح يصدر بأكثر من نسخة مثل تشكيلة الماك بوك مثلاً؟ و هل حقاً مثلما سمعت أن هناك دائماً نسخة إحتياط من الأيفون يتم الكشف عن في حال حدوث تسريبات أو مشاكل تصنيعية في اللحظات الأخيرة؟

أنا ما زلت أرى أن الأيفون بشكله الحالي يتفوق على الأندرويد بأشواط و لكن مع تسرب الجيل القادم من الأيفون و وعود جوجل بنسخة جديدة كلياً من أندرويد 3.0 قبل نهاية السنة, ما زال الطريق غير واضحاً, لذلك الآن عندما أخوض أي نقاش عن الأندرويد مقابل الأيفون أبقى صامتاً و لا أعلّق لأنني أنتظر السابع من يونيو لأتأكد من مصير الأيفون بنفسي.

ما رأيكم؟