أيفون 4: الإستعراض الشامل

عندما أعلن ستيف جوبز خلال كلمته الإفتتاحية في مؤتمر المطورين العالمي أن موعد نزول الأيفون4 الجديد سوف يكون في نفس الشهر, لم نصدق أننا سوف نستطيع الحصول عليه بهذه السرعة لنقوم بعمل إستعراض شامل لقرائنا الأعزاء كما فعلنا مع الـ أيباد.

لذلك وجب علينا هنا في تقنيّة إخفاء إنبهارنا الشديد بالجهاز عند مشاهدة الأيفون4 وجهاً لوجه, و تجربته من كافة الجوانب, لنقدم لكم نظرة شاملة لعلها تكون كافية و وافية لكم, لتتخذوا قرار الحصول عليه أم لا.

يمكنكم سؤالنا عن أي شيء يدور في خاطركم و سوف نقوم بالإجابة عنه بإذن الله.

أول نظرة:
بصراحة عند مشاهدتنا للأيفون 4 أول مرة عند تسريبه, لم يعجبنا, و كان يبدو أنه ليس من تصاميم أبل التي تأتي في وحدة واحدة, بدون خطوط تصنيعية إضافية أو منحنيات و زوايا كثيرة و تغيير و نقلة نوعية في تصميمه, مع أنك عندما تشاهده من الأمام يبدو و كأنه الأيفون الأول أو الثاني أو حتى الثالث الذي عرفناه. و لكن الأختلاف الجذري هو في نحافة الجهاز و تصميم الاطراف المختلف تماماً عن قبل, بالإضافة إلى الزجاج المقوّى الذي يعطي شكل الأيفون 4 تأثير رائع و عند رؤيتنا له في الواقع, أعجبنا بتصميمه الجديد فوراً.

العتاد:
صحيح أن هذا الزجاج المقوّى من أبل هو أشد صلابة من البلاستيك و لكن أبل لم تعلن أنه مقاوم للصدمات, مما أثار الجدل في أنه تكسّر بسهولة مع بعض الأشخاص عند سقوطه على الأرض و لكن بالطبع هذه ليست مسؤولية أبل و يبدو أن المظهر الزجاجي الجميل هو بثمن, لذلك لن تشعر بالراحة عند إستخدامك الأيفون 4 دون غطاء حماية خوفاً من أي خدش أو حتى كسر كامل للغطاء الزجاجي الخلفي في حال وقوع الجهاز! .

الشاشة الجديدة ذات الوضوح العالي بوضوح أعلى 4 مرات من وضوح الشاشة في الأيفون السابق, مما يجعل من الصعب على عين الإنسان أن ترى نقاط تكوين الشاشة البيكسل (لمزيد من المعلومات راجعوا التفاصيل التقنية للأيفون4 التي استعرضناها هنا) و بالفعل لم نستطع تمييز هذه النقاط عند تحديقنا بالشاشة إلا طبعاً في بعض الحالات و التي ليس لها علاقة بالشاشة مثل تطبيقات تستخدم الوضوح القديم أو تكبير الصور عند مشاهدتها.
و لكن سوف تميّز الفرق بين هذه الشاشة و ما قبلها عند المقارنة المباشرة بين الأيفون4 و أي أيفون سابق جنباً إلى جنب سوف تكتشف تألق هذه الشاشة “الشبكية” و ما أجمل تصفح المجلات و الجرائد الإلكترونية و النظر إليها عبرها.

الكاميرا الخلفية ذات الـ5 ميجا بيكسل مذهلة بحق و قد استطعنا التقاط صور أوضح و أجمل من كاميرات هواتف اُخرى بدقة أعلى و هو ما يثبت صحة كلام أبل بأن معظم الشركات تهتم بزادة عدد الميجا بيكسل و لا تهتم بالجودة!
و تم لأول مرة إضافة فلاش ضوئي مع الكاميرا للتمكين من التصوير في الأماكن المظلمة.

أما تصوير الفيديو ذو الوضوح العالي HD فلا كلام عليه, رائع جداً أن تمتلك هذه الميزة في جبيك و إمكانية تحرير الفيديو فيما بعد من خلال تطبيق الـiMovie.

الكاميرا الأمامية التي تستخدم في مكالمات الفيديو بين الأيفون4 و أيفون4 آخر هي طبعاً أقل وضوحاً و لكن ما زالت جيدة جداً حتى لتصوير صورة شخصية. و أهم إستخدام لها هو الإتصال المرئي أو الـFaceTime مع أي مستخدم أيفون4 آخر بكل سهولة و لكن عبر الواي فاي فقط.

ميزة البوصلة الجيروسكوبية” أو Three-axis gyro تعطي تطبيقات الأيفون بعداً جديداً, حيث بإمكان الأيفون إستشعار أي تغير خفيف في حركة الجهاز في واحد من أي 6 محاور. تخيلوا التطبيقات و الألعاب الرائعة التي سوف حصل عليها بالإعتماد على هذه الميزة.

مع أن المعالج الذي يعمل عليه الأيفون4 هو الـA4 chip من أبل و هو نفسه الموجود في الأيباد, إلا أن الفرق بين سرعة الأيفون4 و الأيفون 3GS ليس بالكبير و نعتقد بأن السبب هو نظام الـiOS بنسخته الرابعة التي تتطلب مزيداً من قوة المعالج, لذلك لا تتوقعوا أداءاً خارقاً في الأيفون4, ربما قد تصدر أبل نسخة جديدة تتميز بسرعة أكبر تحت اسم iPhone 4GS في السنة القادمة؟

جودة الكاميرا:

قمنا بعمل موضوع منفصل نوضح فيه جودة الصور الملتقطة بواسطة الكاميرا الخلفية هنا