مطعم في الكويت يجن جنونه بسبب تعبير صريح للرأي من قبل مدوّن

تغير هذا الزمن و كل الشكر لطرق التواصل الجديدة التي قدمتها لنا شبكة الانترنت و التي اتاحت الطريق بسهولة لاي شخص ان يعبر عن رأيه المباشر بدون انتظار موافقة مدير تحرير صحيفة ما او غيره.

و لكن يبدو ان هذا الامر لم يعجب المجموعة المالكة لمطعم في الكويت يقدم الطعام الياباني عندما قام مدوّن بكتابة مراجعة لتجربته في المطعم، و انه ببساطة لم تعجبه المأكولات التي قام بتناولها، بدون اي اهانة لأحد.

حيث قامت المجموعة المالكة لهذا المطعم برفع دعوة ضد المدوّن و مطالبته بتعويض مبدئي (٥٠٠١ دينار كويتي) هذا بالاضافة الى تعويضات اضافية للضرر الناتج عن ايذاء سمعة المطعم و نفور الناس من الذهاب اليه.

انا شخصيا عندما سمعت عن الموضوع اسرعت بزيارة المدونة و قبل ان اقرأ الموضوع، قمت بقراءة امر الاستدعاء من المحكمة و اثار فضولي فورا ما كتب بأن المدوّن قام بكتابة الفاظ نابية و ان الطعام مقزز و من هنا قفزت فورا للتدوينة الخاصة بمراجعة المطعم لأتفاجأ بعدم وجود أي شيء خارج عن الاخلاق او القوانين، و علمت فورا ان هذا ما هو الا تأثير الاعلام الجديد و كيف انه لا يمكنك نشر اشياء مماثلة في اصحف و المجلات خوفا من خسارة معلن ما.

مع ان الامر حدث في دولة الكويت الا انه يمس كافة المدونين في المنطقة العربية و لذلك تحولت القضية الى قضية خاصة بجميع خبراء التدوين و درس للشركات بكيفية التعامل مع الاعلام الجديد الحر.

اعتقد بعد هذه القصة لن يدخل اي مدوّن في الكويت الى ابواب هذا المطعم (لا، نحن لا ندعو الى مقاطعتك ايها المطعم الجميل، لا تفهمنا غلط!!!) و لكن فعلا سمعة هذا المطعم تضررت و لكن ليس بسبب التدوينة، انما بسبب طريقة ردهم على المدوّن.

فلنتعلم من تجارب غيرنا، فها هي المدونة الشهيرة “جيزمودو” تنشر مراجعة عن منتج خاص بالايباد و قد كان الاستعراض من اسوأ ما يمكن لانه فعلا كانت التجربة مزرية ولم يحصل المدوّن على اي استدعاء للمحكمة.

ما رأيكم في هذه الواقعة؟